هذه الآية (?)، فلما نزلت الآية أذن النبي -عليه السلام- (?) لزيد (?) في طلاقها وفي أن خطبها بعد ذلك لرسول الله (?)، فرجع زيد وأخبر المرأة بأنه شكا منها إلى رسول الله (4) فاستأذن في طلاقها فأذن له في ذلك ثم قال لها: جزاك الله خيرًا إن كنت لتطيعيني وتبرين قسمي، فبكت المرأة، ثم أخبرها بأنه وكيل من جهة رسول الله في أن يخطبها له فضحكت. {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا} أي استوفى حاجته من النظر والمفاكهة والملاعبة إلى ما وراء ذلك من المسيس (?) وغيرها. و (الوطر): الإرب والحاجة.
وعن الشعبي أن زينب بنت جحش قالت للنبي -عليه السلام- (?): إني لأدل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهن؛ إحداهن أن جدي وجدك واحد، والثاني أن الله تعالى زوجنيك من السماء، والثالث أن السفير جبريل -عليه السلام- (?) (?).
{لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} يبين أن فعل النبي -عليه السلام- كان فعلًا ظاهرًا يدل على جوازه لأمته ما لم تقم دلالة لتخصيص فيها فرض الله له وفي استباحة ما خصه الله بالإباحة له مما يراه الناس محظورًا عليه بعقولهم أو بأوهامهم.
{سُنَّةَ اللَّهِ} نصب على المصدر أي سنَّ الله فيك سنته {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} أي كان قضاؤه مقدرًا.
{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ} في محل الخفض بدلًا من {الَّذِينَ خَلَوْا}.