يوماً (?) في بيته لم يخرج، فحضر الناس في المسجد ينتظرونه، فجاء أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- وقالوا: لو أن أبا بكر استأذن على رسول الله (?) فاستأذن أبو بكر فردّ، ثم استأذن عمر فرد، فجلسا مع الناس ساعة فقال القوم لأبي بكر: استأذن، فاستأذن (?) فأذن له (?)، ثم استأذن عمر فدخلا على رسول الله ونساؤه كلهن حوله وهو ناكس رأسه، ثم رفع رأسه فقال عمر: يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد وقد سألتني النفقة والكسوة فقمت إليها فوجأت رقبتها، قال: فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قال: "والله ما حبسني عنكم منذ اليوم إلا من تسألني النفقة والكسوة".
فقام أبو بكر إلى عائشة فضربها، فأمسكه رسول الله، وقام عمر إلى حفصة فقال: والله لا تسألين بعد هذا اليوم شيئاً، ثم خرج رسول الله (2) فصلى ثم نزل التخيير فبدأ بعائشة فقال: "يا عائشة إني عارض عليك أمراً فلا تعجلي حتى يأتيك أبوك وأمك فتسأليهما" فلما عرض (?) عليها قالت (?): "إني أستشير فيك أبي وأمي؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة وأحرج عليك أن تخبر أحداً من نسائك ممن تحب أن تفارقني ماذا قلت"، فقال رسول الله (2): "معاذ الله من ذلك إن الله تعالى لم يبعثني معنفاً ولا متعنتًا ولكن بعثني معلماً ميسراً فلا تسألني امرأة إلا أني أخبرتها أنك اخترت الله ورسوله والدار الآخرة" فعرض عليهن فقلن ما قالت عائشة فأخبرهن ما قالت فقلن: ونحن اخترنا الله ورسوله والدار الآخرة (?).
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ} أزواجه وبناته وسائر الهاشميات، والخطاب قد