أعطي الدنيا والآخرة: قلب شاكر ولسان ذاكر وبدن صابر وزوجة صالحة" (?).

إنما خص لقمان ابنه من بين سائر الناس لاعتبار الأهم فالأهم، ألا ترى قال: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)} [الشعراء: 214] وقال -عليه السلام-: "ما نحل والد ولدًا أحسن من أدب حسن" (?). وقال -عليه السلام-: "لآن يؤدب ولده خير من أن يتصدق كل يوم بصاع" (?)، وعن علقمة (?) وعن عبد الله قال: لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82] شقَّ ذلك على أصحاب النبي -عليه السلام- فقالوا: أينا لم يظلم نفسه، فقال رسول الله (?): "ليس كما تظنون (?) إنما قال لقمان لابنه: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} كفر برسول الله فإن الشرك أخفى في هذه الأمة من أثر النملة في الصخرة الصماء" ولهذا كره هذا (?) للإمام الراكع إذا سمع خفق نعل أن ينتظره.

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ} نزلت في شأن سعد ابن أبي وقاص (?) وحسن كونه عارضًا في أثناء الكلام من ثلاثة أوجه:

أحدها: اعتبار ما يجري بين لقمان الوالد وولده.

والثاني: اعتبار النهي عن الشرك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015