{يَمْهَدُونَ} المهد والتمهيد بمعنى، وهي توطئة المسير، وأصله من توثير الفراش.
{وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ} قال قطرب (?): قيل: التنزيل ومن قبله للمطر، وقيل: تكرار للتأكيد (?).
{فَرَأَوْهُ} أي أثر رحمة الله وهو الزرع والثمر مصفرًا جافًا قبل أوانه، وقيل: مصفرًا مدركًا {يَكْفُرُونَ} يزرعون (من ضعف) من ضعيف كقوله: {مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة: 8]، وقيل: هو كقوله: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء: 37] {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] وضعف الطرفين دليل على الحدوث والفناء والابتداء والانتهاء.
{وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ} كقوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: 63] واستخفاف الإنسان ضد توقيره.
عن أبي بن كعب عنه -عليه السلام- (?): "من قرأ سورة (?) الروم كان له الأجر عشر حسنات بعدد كل من يسبح الله بين السماء والأرض وأدرك ما صنع من ليلته" (?).
...