{إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} أقام الخروج مقام المشاهدات لاعتبار كونه مشاهدًا يومئذ، ولاعتبار ما دخل في حيز المشاهدات أو من رجعة الطيور وعاميل وقوم حزقيل ومن أحياه عيسى بإذن الله.
{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} أي هين عليه. قال الشاعر:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد (?)
والضمير عائد إلى البداءة أو الإعادة جميعًا، وقيل: إلى الإعادة {أَهْوَنُ عَلَيْهِ} أي أيسر عليه من البداءة (?) في خواطركم وأوهامكم، وإن كلا الأمرين عنده واحد، وقيل: الضمير عائد إلى الخلق الذي هو المخلوق، وأهون من الهوان، أي المخلوق أهون على الله من أن يعتدم في صفاته العلى ونتعرف به إلى من قدر له الهدى (?).
{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا} في مجادلة العرب، وهم يقولون: العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الملامة (?)، وفي مجادلة سائر الأقوياء {فَأَنْتُمْ} أي أنتم عبيدكم {سَوَاءٌ} أي بالتملك والتصرف دون الاستمتاع {تَخَافُونَهُمْ