سفيان: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر من بعد غلبتهم (?)، قال الفراء (?): غلبتهم سقطت الهاء للإضافة.
{لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} في معنى قوله: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140] ويحتمل أن معناه لتمكين دين الله كلا الأمرين فإنه شغل بعضهم ليظهر الإسلام {عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -عليه السلام- (?): "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لينفقن كنوزهما في سبيل الله" (?).
{يَتَفَرَّقُونَ} يتميزون.
{رَوْضَةٍ} مرج، وهي البقعة التي قلَّما يفارقها الماء والعشب، وقيل للحوض: روضة، قال:
وروضة سقيت فيها نضوتي (?)
واستراض المكان أي اتسع.
{يُحْبَرُونَ} يسرُّون، رجل محبور ويحبور: مسرور.