إلى المراد (?) {بِهَذَا} بذكر البعوضة والعنكبوت {مَثَلًا} انتصب على القطع، فكأنه قال: بهذا المثل، فلما قطعت الألف واللام انتصب، وعند البصريين انتصب على الحال (?)، كقوله: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} (?). قال الله: قل يا محمَّد {يُضِلُّ} يَخْذُلُ ويهلك {بِهِ} بالمثل والإضلال هو: الإيقاع في الضلالة (?) على وجه التمكين والتقوية والمدّ فيما يستلهوا به على قضية العلم والتقدير الأزلي، لا على معنى الإجبار والخداع {الْفَاسِقِينَ} الخارجين من الطاعة، قال الكلبي (?): عني به اليهود.