من القبط، أوزعها الله محبة موسى -عليه السلام-، وأكرمها بالإيمان ورزقها الشهادة وهي التي قالت: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [التحريم: 11]، وكانت لها ماشطة إسرائيلية فهي التي كانت توحي إليها علم التوحيد والإِسلام فيما يروى، وهي امرأة حزقيل النجار مؤمن آل فرعون.
قيل: وجلب كهنة فرعون صلات عظيمة ليلبسوا أمر موسى على فرعون.
{فَارِغًا} ضد شاغل، وإنما فرغ قلبها بعد التقاطهم، وإنما {كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ} حين ألقته في اليم، أو حين دعيت لتكفله وترضعه، واسم أم موسى يوخابذ بنت لاوي واسم أخته مريم (?).
عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} قال: وهم قائلون قبل المدينة عن الشمس (?)، وقال مقاتل: هي قرية تدعى خانين على فرسخين من مصر {فَوَكَزَهُ} فضربه بجمع كفه {فَقَضَى عَلَيْهِ} فأمضى موسى -عليه السلام- (?) القتل بوكزه {قَالَ هَذَا} إشارة إلى قتل النفس بغير إذن الله.
{فَاغْفِرْ لِي} أي استر الجناية على آل فرعون لئلا يؤاخذوني عاجلًا {أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} أراد إنشاءه في حجر عدوه، وقيل: ستر الجناية وترك المؤاخذة عاجلًا {عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ} معطوف (?) على مقدر أي تبت {فَلَنْ أَكُونَ} قال ابن عباس: إن موسى -عليه السلام- (3) لم يستثن في كلامه فابتلي بالبطش ثانيًا (?).