عن مجاهدة (?) المشركين ومجادلتهم وإنذارهم، وأراد حركاته في مدة حياته، وأراد تقلبه من صلب إلى صلب، وسجود آبائهم كسجود الظلال يصرفونها.
{وَالشُّعَرَاءُ} جمع شاعر كعلماء وعالم.
{فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} في كل فن من المدح والهجاء وغير ذلك، {يَهِيمُونَ} يخوضون ولا يبالون، هام الرجل يهيم إذا مضى على وجهه راكبًا رأسه لا يثنيه شيء.
{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} الآية في معنى قوله: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ} [النساء: 148] الآية. روي أن عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت أتيا رسول الله حين نزلت: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} فقال -عليه السلام- (?) وهو يقرأها عليهم {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} حتى إذا بلغ المقولة {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} قال: "أنتم" {وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} قال: "أنتم" {وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} قال: "أنتم" (?) (?).
...