{يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ} لأنهم وجدوه مصدقًا لما بين يديه من التوراة وموعود على سبيل التعريض والتصريح.
{بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ} إن أراد الذين لا يحسنون تأدية حروف الهجاء أقامه الأعراب لآفة في ألسنتهم فهو كقوله: {وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ} [الأنعام: 111]، وإن أراد الأعجميين الذين لا يحسنون العربية والنطق والحروف المختصة بها كالصاد وحروف الإطباق فهو كقوله: {إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ} [الأنعام: 156].
{مَا أَغْنَى} نفي على سبيل الاستفهام والسؤال.
{إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ} يدل على أن مشارق الأرض ومغاربها لم تخل من منذر وحجة لله تعالى على خلقه إلى أن ختم النبوة بمحمد -عليه السلام- (?) وجعل دعوة الإسلام شائعة سابقة مستفيضة.
{ذِكْرَى} في محل النصب؛ أي منذرون تذكرة أو في محل الرفع بإضمار مبتدأ (?).
{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ} نفي الكهانة.
{وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ} (?) في نفي استئهالهم (?) استغواء محمد -عليه السلام- (1) لطهارته وأمانته وعفته وصدق لهجته.
{وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} في نفي قدرتهم وذلك لعصمة الله تعالى وكونها حائلة بينه وبينهم.