{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} قال ابن عباس: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) غلامًا من الأنصار يقال له: مدلج ظهيرة إلى عمر ليدعوه، فانطلق الغلام إليه فوجده نائمًا قد أغلق على نفسه الباب، فسأل الغلام عنه فأخبر أنه في البيت، قال: فدفع الغلام الباب على عمر وسلَّم فلم يستيقظ، فرجع الغلام وردّ الباب فقام من خلفه وحركه فاستيقظ عمر، فجلس وانكشف منه شيء، فرآه الغلام وعرف عمر أن الغلام قد رأى ذلك منه فقال: وددت والله أن الله نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا أن يدخلوا هذه الساعة علينا إلا بإذن.
ثم انطلق معه إلى رسول الله فوجده وقد نزل عليه الآية فحمد الله (?) عمر، فقال رسول الله: "وما ذاك يا عمر؟ " فقال: يا رسول الله الغلام عندك فسله، فسأله فأخبره كيف أتاه، قال: فتعجب رسول الله من صنع الغلام فقال: "ممن أنت يا غلام؟ " لا فقال: يا رسول الله أسمي مُدلج وأنا غلام من الأنصار، فقال رسول الله: "أنت مُدلج تلج في طاعة الله وطاعة رسوله وأنت ممن يلج الجنة، لئن كنت استحييت من عمر إنك لمن قوم شديد حياؤهم رفقاء في أمرهم يسبق صغيرهم كبيرهم" (?) ثم قال رسول الله: "إن الله يحب الحليم المتعفف ويبغض البذيء الجريء السائل الملحف" (?).
وسأل رجلان ابن عباس عن الاستئذان في الثلاث العورات قال: