إبراهيم ابنِ على مداي وحيالي، فأخذ إبراهيم -عليه السلام- (?) قدرها وحيالها، فأسس عليه البيت الحرام وذهبت السحابة، ثم بناه حتى فرغ وطاف به أسبوعًا، وأوحى الله تعالى إليه أن يا إبراهيم لا تشرك (?) بي شيئًا (?). {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ} أي مسجدي من عبادة الأوثان {لِلطَّائِفِينَ} بالبيت من غير أهل مكة، {وَالْقَائِمِينَ} أي المقيمين من أهل مكة، {وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} من أهل الصلاة من كل وجه، وقيل: إن ترجمة للوحي في فحوى قوله: {بَوَّأْنَا} {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (?) قال مجاهد: هو إبراهيم -عليه السلام- (?) فلما أذن لم يبق شيء سمع صوته إلا أقبل مليًا (?)، فقال عطاء: هو إبراهيم ومحمد -عليهما السلام- (?).

وعن ابن عباس (?) قال: لما فرغ إبراهيم -عليه السلام- من بناء البيت قال: يا رب، قد فرغت من بنائه، وهو أعلم، قال: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا} على أرجلهم {وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} ركبانًا {يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} قال: رب لا أُسمع أحدًا، قال: أذّن وعليَّ البلاغ، فصعد الصفا فقال: أيها الناس عليكم (?) حج البيت العتيق، فسمعه ما بين السماء والأرض، فما بقي ممن سمع صوته إلا أقبل يلبي: اللهم لبيك (?)، ألا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015