{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ} نزلت فيمن نزلت آيات الأنعام (?) وفيها زيادة إنعام وهي نهي العينين عن أن يجاوزاهم إلى غيرهم من أبناء الدنيا، وفي ذلك دلالة على كونهم شهدوا رسول الله، وقيل: عينيه في الأرض بعد اتصافه ليلة المعراج بقوله: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16] الآية، ولم يستحقوا هذه الرتبة إلا بعد ما طاشت لدينهم ودنياهم وتلاشت نفوسهم في محياهم {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} رد على القدرية وهي في شأن أبي جهل وأمثاله {فُرُطًا} ضائعًا (?) منها، وقال أبو عبيدة (?): ندمًا، وقيل: سرفًا.
{وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ} المأمور بالقول (?) لهم هم الذين آمنوا برسول الله، الإيمان به أن أعرض الفقراء كقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] و (السرادق): الحائط من المدر والوبر (?) {يُغَاثُوا} على سبيل المجاز لازدواج الكلام. و (المُهْل) ذائب الرصاص والصفر