{وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} الكتاب صفة عوج.
{قَيِّمًا} مستقيمًا، وفيها تقديم وتأخير تقديرها: أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعله عوجًا، واتصال قوله فيما يقوله: {لِيُنْذِرَ} أحسن اتصال قوله: {عِوَجًا} به.
{مَا لَهُمْ بِهِ} بالله {مِنْ عِلْمٍ} حقيقة لأنهم لا يعرفونه ولا يعلمونه وأن تلفظوا بأسمائه، وقيل: عائد إلى اتخاذ الولد، وأراد به نفي الاتخاذ ونفي الولد كقوله: ما أرى في الدار أحدًا نفي المرئي دون الرؤية {كَبُرَتْ} كثرت (?) مقالتهم: اتخذ الله ولدًا (فقال لهم) مضمر في هذا الفعل ملتبسة والتاء دالة عليه، ومعناه عظمت كلمة نصب على التفسير.
{بَاخِعٌ} قاتل ومهلك {آثَارِهِمْ} خلفهم وهم معرضون عنك، والأثر رسم الشيء بعد مضيه {أَسَفًا} أخر لرؤوس الآي والتقدير: باخع نفسك أسفًا.
{زِينَةً} نصب على الحال أو القطع أو المفعول الثاني (?) {أَحْسَنُ عَمَلًا} هو الصبر والشكر على موجودها عند عبد الله بن عمرو، وعنه -عليه السلام-: "خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرًا صابرًا، ومن لم يكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرًا؛ من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه كتبه الله شاكرًا صابرًا، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرًا ولا صابرًا" (?) وذكر حديث: