{إِلَّا كُفُورًا} كفرًا بالقرآن.
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ} قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف: اجتمع نفر من قريش عتبة وشيبة ابنا ربيعة (?)، وأبو سفيان، وزمعة بن الأسود، والوليد بن المغيرة، وعبد الله بن أبي (?) أمية بن المغيرة، والعاص بن وائل، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، والأخنس بن شريق، وسهيل بن عمرو، فاجتمعوا في الحجر، قال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمَّد فخاصموه وكلموه حتى (?) تعذروا في أمره، فبعثوا إليه رسولًا فجاء رسول الله (?) وهو يظن أنهم يريدون خيرًا وكان عليهم حريصًا يحب رشدهم ويكبر عليه (?) عنتهم، فقالوا: يا محمَّد، إنا بعثنا إليك لنعذر فيك، والله لا يعلم رجل من العرب أدخل على قومه ما أدخلت عليهم، لقد شتمت الآباء وسبيت الآلهة وسفهت الأحلام وفرقت (?) الجماعة، فإن كنت إنما تطلب بهذا الحديث مالًا جمعنا لك من أموالنا حتى كنت أكثرنا مالًا، وإن كنت إنما تطلب الشرف فنحن مشرفوك علينا، وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك به رئيًا فربما عليه الرئي (?)، وكانوا يسمون تابع الجن الرئي (7)، فإن كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب أو تعذر في أمرك، فقال رسول الله (4): "ما أطلب ما تقولون، ما جئت بما جئت به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم (?) رسولًا وأنزل علي كتابًا وأمرني أن أكون لكم بشيرًا ونذيرًا، فأنا أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم، فإن تقبلوا ما جئتكم فهو حظكم في الدنيا