يا محمَّد، اخرج، فخرجت إلى الباب" ثم ذكر الحديث بطوله (?). وعن محمَّد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله: "بينما أنا نائم في الحجر أتاني جبريل -عليه السلام- فغمزني برجله [فقمت فلم أر شيئًا فقعدت فغمزني فقمت فلم أر شيئًا فقعدت فغمزني الثالثة] (?) فقمت معه إلى باب المسجد فإذا دابة بيضاء بين الحمار والبغل في فخذيها جناحان تجربهما رجلاها فلمّا دنوت لأركبها شمست فوضع جبريل -عليه السلام- يده على معرفتها، ثم قال: ألا تستحين يا براق بما تصنعين؟ والله ما ركب عليك عبد لله قبل محمَّد أكرم على الله منه، فاستحيت حتى انصبت عرقًا ثم أقرت حتى ركبتها فحملني عليها ثم خرج معي جبريل لا يفوتني ولا أفوته (?)، كان منتهى وقع حافرها طرفها" قالوا: وكانت طويلة الظهر طويلة الأذنين، قالوا: قال رسول الله: "فإذا منادٍ ينادي عن يميني أربع: أسألك فلم أعرج عليه، وإذا منادٍ ينادي عن شمالي يقول: يا محمَّد، أربع أسألك فلم أعرج عليه، ثم استقبلتني امرأة عليها من كل ما زين الله به نساء أهل الدنيا قد وليّ من سنها، فقالت: يا محمَّد، على رسلك أسألك فلم أعرج عليها، فكادت تغشاني. فأخبرت جبريل بما رأيت، فقال: الذي على يمينك داعية اليهود لو ربعت حتى يكلمك تهودت أمتك، وأما الذي عن يسارك فداعية النصارى ولو ربعت عليه حتى يكلمك تنصرت أمتك، وأما المرأة التي استقبلتك فهي الدنيا ولو ربعت عليها حتى تكلمك اخترت الدنيا على الآخرة" (?).
وعن عكرمة قال: قالت أم الفضل: أتى آت (?)، فقال: إن محمدًا ليس في بيته فما يراه إلا وقد قيل، قالت: فأيقظت العباس وكان نائمًا، فقال: مالك؟ فقلت: هذا ابن أخيك لا تدري (?) أين هو؟ فخرج العباس