وهزموا قومه. بين كيفية زلل الأقدام بنقض الأيمان بعد التوثيق والإبرام لأنها نزلت من الفريقين.

{مَا عِنْدَكُمْ} هو ما استعرضنا الله تعالى من العاجل {وَمَا عِنْدَ اللهِ} هو ما وعدناه من الآجل {يَنْفَدُ} يفنى (?) {بِأَحْسَنِ} الذي لم يختلط به ما يفسده ويحبط أجره وهو الإيمان.

قال ابن عباس أن وفدًا من كندة وحضرموت قدموا على رسول الله فأسلموا ولم يهاجروا وأقروا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ثم إن رجلًا من حضرموت يقال له عبدان بن أشوع قال: يا رسول الله إن امرأ القيس الكندي (?) جاورني في أرضي فاقتطع أرضي فذهب بها وغلبني عليها، فأنكر الكندي فأنزل {وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ} الآيتان، فقرأهما رسول الله على امرئ القيس فقال: أما ما عندي فينفد، وأما صاحبي فيجزى بأحسن ما كان يعمل، اللهم إنه صادق فيما قال، يا رسول الله لقد اقتطعت أرضه والله ما أدري كم هو ولكنه يأخذ من أرضي ما شاء ومثلها معها بما أكلت من ثمرها، فنزل في (?) امرئ القيس (?).

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا} {حَيَاةً طَيِّبَةً} في الجنة (?)، وقيل: في الدنيا بكسب الحلال (?)، وقيل: بالقناعة (?)، وقيل: بأن لا تحوج إلى أحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015