بدليل أنَّ عليًا - كرَّم الله وجهه (?) - سمَّى أهل الشام مؤمنين في كتاب القضية (?)، مع إنكارهم حقَّه وكفرانهم بعض نِعَمِ الله تعالى.
و {سَوَاءٌ} مصدرٌ أقيم مقام الصفة (?)، أي: يستوي عندهم إنذارُك إياهم وتركُكَ إنذارَهُم، كقوله: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ} (?)، وقوله: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا} (?). والإنذار: إعلامٌ فيه تخويف (?)، ويتعدى إلى مفعولين {لَا يُؤْمِنُونَ} [البتة إن أجرينا على الثلاثة، هان أجرينا على السبعة] (?) لا يؤمنون في الحال؛ لأن بعضهم آمن من بعد، {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} طبع الله على قلوبهم.
والختم والطبع: الاستيثاق من المختوم حتى لا يخرج منه شيء ولا يدخله شيء، من ذلك ختم الصُّرَّة والكتاب (?).