{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ} وقيل: الرعد اسم مَلك (?)، وقيل: صوت ملك (?) يزجر السحاب (?)، وهي اضطراب الرياح واضطرامها، وقيل: هي زفرات الشياطين في الهواء {الْمِحَالِ} الحوال (?) والحيلة (?)، والميم عند الأزهري أصلية وعند القتيبي غير أصلية (?).

{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} العبادة، كان النبي -عليه السلام- يقول: "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره" (?)، وكان داود -عليه السلام- يقول: "سجد وجهي متعفرًا في التراب لخالقي وحق له" (?). {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} أي الداعي كباسط كفيه، وقال الفراء: هو الظمآن المشرف على الماء في البئر يدعوه بيديه وليس معه آلة الاستقاء (?). وقال مجاهد: هو الذي يدعو الماء بلسانه ويشير إليه بيديه (?)، ويحتمل أنه الذي يعتمد بكفيه على الماء {لِيَبْلُغَ فَاهُ} فلا يتم له المقصود لتعذر الاعتماد، ويحتمل أنه الذي شلّت يده مبسوطة لا تنقبض عند الاغتراف.

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} بمعنى الطاعة والانقياد. عن الأحنف بن قيس قال: مررت برجل يصلِّي يكثر السجود قلت: يا عبد الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015