ليتم قضاؤه في ابتلاء آل يعقوب، و (السقاية): مكيال الملك عن مجاهد (?)، وعن أبي عبيدة: مكيال كان يسمى سقاية، ابن عباس والحسن والضحاك (?): الصّاع والسقاية شيء واحد، ويحتمل أنها كانت مكيالًا يكيلون به الخمر كالدورق فاتخذها يوسف -عليه السلام- مكيالًا للطعام، {أَيَّتُهَا الْعِيرُ} الإبل والحمير التي يحمل عليها كقولك: يا خيل الله اركبي، {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} قول المؤذن لم يكن أمره يوسف إلا بتعريف الصاع فقط، ويحتمل على أنه على سبيل الاستفهام، ويحتمل أنه وصفهم بالسرق لاستراقهم يوسف من أبيه.
{قَالُوا} يعني إخوة يوسف، {وَأَقْبَلُوا} على أصحاب يوسف تقديره: قالوا وقد أقبلوا {مَاذَا تَفْقِدُونَ} يطلبون الغائب.
{وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} وعد بالجُعْل {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} صريح بالكفالة والتزام للضمان وإليه يعود قوله: {سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40)} [القلم: 40] قال -عليه السلام-: "المنحة (?) مردودة والدين مقضي والزعيم غارم" (?) والكفالة لا تصح إلا بقبول (?) المكفول له؛ لأنه عقد ضمان كالبيع، أو عقد تبرّع كالهبة.
{تَاللَّهِ} يمين، قال الفراء: لا تدخل التاء على غيره من الأسماء؛ لأنه لما كثر دورها على ألسنتهم بالواو جعلوا الواو كأنها من نسج الكلمة، فتارة حذفوها وتارة أبدلوها بالتاء (?).