عطف المجزوم على المرفوع حكمًا لحسن دخول الفاء الموجبة للرفع على هذا المجزوم.

{فِي رِحَالِهِمْ} جمع رحل وهو ما ترحل به الدابة من بيت أو أثاث أو طعام {لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا} (?) يميزونها من سائر ما في رحالهم إذا فتحوا فلا يتعذر عليهم الرجوع لإعواز البضاعة.

{مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ} في المستقبل لقوله: {فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ} الآية.

{قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ (?) قَبْلُ} ذكرهم حديث يوسف -عليه السلام- ليعلم أن جريمتهم الأولى جرّت تهمتهم في سائر الأمور، فيندموا عليها ولا يقدموا على مثلها.

{مَا نَبْغِي} بمعنى الاستفهام، أي أيش نطلب بعد هذا، وقيل: التمسوا بضاعة للرحيل فلم يقدروا عليها، ثم فتحوا متاعهم ووجدوا بضاعتهم الأولى ردّت إليهم، فقالوا: يا أبانا وجدنا الذي كنا نبغيه، {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} نجلب إليهم الميرة، يقال: مار فلان أهله (?)، {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} لأن يوسف -عليه السلام- ما كان يكيل رجلًا واحدًا إلا حمل بعير واحد، وذلك إشارة إلى ما حملوه فيكون اليسير القليل، ويحتمل أن يكون إشارة إلى ما ازدادوه فيكون اليسير سهل المأخذ.

{مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ} من الحلف بالله، وفيه دلالة على صحة الكفالة بالنفس {إِلَّا أَنْ يُحَاطَ} يحيط {بِكُمْ} أمر من الله تعالى فيعذركم {وَكِيلٌ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015