جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا} قالت لخوفها من ان يفضحها يوسف عند زوجها، وإنما أشارت بالسجن لصرفه عن بيعه وقتله، وقيل: لانعكاس المحبة لأن الشيء إذا تناسى (?) انعكس.
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا (?)} مقاتل والضحاك: رجل كبير ابن عمها (?)، وقيل: رجل حكيم من قرابتها (?)، وقيل: ابن خالها وهو صبي في المهد (?)، وشهادته على طريق الاستدلال كشهادة خزيمة بن ثابت {مِنْ قُبُلٍ} قدام، واستدل بدلالة الحال، رجع الزوج إلى شهادته فتبين له أن الجناية (?) من قِبَلها.
{يُوسُفُ} يا يوسف تغافل عن هذا الحديث فلا تذكره لأحد {وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ} دليل أن الزنا والبهتان كانا محظورين عندهم، وإنما لم يجاوز إنكاره وغيرته لأن عنته (?) كانت ذهبت بحميته.
{وَقَالَ نِسْوَةٌ} اللائمات كن خمسًا؛ امرأة الساقي، وامرأة الخباز، وامرأة صاحب الدواب، وامرأة صاحب السجن، وامرأة الحاجب (?)، أفشين حديثهما في البلد على ما جرت به عادة النساء {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا} أي أصاب يوسف شغاف قلبها من حب، كما يقال كبده ورأسه إذا أصاب ذلك. والشغاف غلاف القلب، وقيل: حبة القلب، وهي (?) علقة سوداء في