تفسير الإحاطة وهل يحاط يوم القيامة بوجه الله تعالى

Q ما هي الإحاطة، وهل يمكن الإحاطة بوجه الله يوم القيامة؟

صلى الله عليه وسلم لا يمكن الإحاطة بالله عز وجل ولا بصفاته ولا بعلمه، {وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ} [البقرة:255]، والإحاطة معناها الإدراك التفصيلي، ولهذا يقول الله عز وجل: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} [الأنعام:103]، فنفى الإدراك هنا، وليس هو نفياً للرؤية، فالإدراك معناه: الإحاطة والمعرفة التفصيلية بالمرئي، لكن الرؤية يمكن أن تقع بدون إحاطة، ولهذا أنت ترى السماء ولا تحيط بها؛ لأن السماء كبيرة جداً، إلى درجة أن الإنسان في أي مكان في الأرض يراها، فأنت عندما تنظر إلى السماء وأنت في جدة لست محيطاً بها، فالسماء التي تكون على الأرجنتين لا تدري عنها أنت شيئاً، والسماء التي تكون في العراق لا تدري عنها، والسماء التي تكون في أي بلد من البلدان لم ترها ولم تدرِ عنها، فإذا كان هذا في مخلوق من مخلوقات الله فكيف بصفات الله عز وجل التي هي أعظم من ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015