Q هل صفة الاستواء صفة ملازمة لله سبحانه وتعالى، أم صفة اختيارية؟
صلى الله عليه وسلم صفة الاستواء صفة اختيارية؛ لأنه لم يفعلها الله عز وجل إلا بعد أن خلق العرش ثم استوى عليه، فهي من الصفات الاختيارية الفعلية التي حصلت بعد خلق العرش، ولو كانت صفة ذاتية ملازمة لكانت موجودة منذ أن كان الله عز وجل قبل أن يخلق العرش، لكن هذه الصفة فعلها الله عز وجل بعد أن خلق العرش، ولهذا فهي من الصفات الاختيارية.
لكن قد يقول الأخ: هل معنى هذا أنها من الصفات الاختيارية بمعنى: أنه إن شاء استوى وإن شاء لم يستو؟ فنقول: نعم، هو إن شاء استوى وإن شاء لم يستو سبحانه وتعالى، لكنه أخبر عن نفسه بأنه استوى، وأما ما بعد ذلك فإنه لم يرد تفصيل يجعل الإنسان يحدد هل هو مستمر أم لا، فالأصل قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5]، ففيه أنه مستوٍ كما يليق بجلاله.
لكن ليست هناك نصوص إضافية تبين أكثر من هذا، ولهذا نقف عند هذا الحد؛ لأن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.