طبعوا عليها، فصاروا بذلك أفصح العرب ألا ترى أنك لا تجد في كلامهم عنعنة تميم، ولا عجرفية قيس ولا كشكشة أسد، ولا كسكسة ربيعة ولا الكسر الذي تسمعه في أسد وقيس مثل: تِعلمون ونِعلم، ومثل: شعير وبعير1 ويوافق ابن فارس كثيرًا من أعلام العربية في أن لهجة قريش تفضل غيرها من اللهجات، يقول ابن جني في الخصائص: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال -ارتفعت قريش في الفصاحة عن عنعنة تميم، وكشكشة ربيعة، وكسكسة هوازن، وتضجع قيس وعجرفيه ضبة، وتلتلة بهراء2، ويقول السيوطي في كتابه "الاقتراح": قال أبو نصر الفارابي في أول كتابه المسمى بالألفاظ والحروف كانت قريش أجود العرب انتقاء للأفصح من الألفاظ وأسهلها على اللسان عند النطق وأحسنها مسموعًا وأبينها بأنه عما في النفس3 وينقل السيوطي عن الفراء قوله: قال