ما تركناه ذكره من سائر العلوم كالنحو والعروض والشعر: كل ذلك له اسمان لغوي وصناعي1. فانتشار الدين الإسلام أدى إلى تطور لغوي فماتت ألفاظ، وحيت أخرى وتبدلت معاني بعض الألفاظ وهي التي كان لها معنى واستعيرت لمعنى جديد، فألفاظ الإيمان والكفر والنفاق والفسق والصلاة والصوم والزكاة والجهاد والتوبة والكفارة والتيمم والتقوى والدنيا والآخرة والحلال والحرام ظهرت بمعانيها الجديدة بظهور الإسلام. ومن الأسماء التي كانت فزالت بزوال معانيها من ذلك قولهم: المرباع والنشيطة والفضول والإتاوة، والمكس، والحلوان، وأنعم صباحًا وأنعم ظلامًا وقولهم للملك أبيت اللعن2.
ولقد عقد ابن فارس في كتابه الصاحبي بابًا بيَّن فيه وجوه اختلاف اللهجات العربية نسب فيه بعض اللهجات إلى أصحابها وترك الباقي دون نسبه. وسمي هذا الباب