الحرفين موقع صاحبه إيذانًا بأن هذا الفعل في معنى ذلك الآخر.

فلذلك جيء معه بالحرف المعتاد مع ما هو في معناه.

وذلك كقول الله عز اسمه: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} 1، 2 وأنت لا تقول: رفث إلى المرأة وإنما تقول: رفث بها أو معها، لكنها لما كان الرفث هنا في معنى الإفضاء، وكنت تعدي أفضيت بـ"إلى" كقولك: أفضيت إلى المرأة، جئت بـ"إلى" مع الرفث، إيذانًا وإشعارًا أنه بمعناه كما صححوا عور وحول لما كانا في معنى إعور وإحول..

وعليه قول الفرزدق:

قد قتل الله زيادًا عني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015