كلام أبويكم كان فرع دعامة1

فلم يقل كانا. فأما قوله تعالى: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} 2 {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} 3، فمحمول على المعنى دون اللفظ وكأنه إنما حمل عليه هنا لأن كلًّا فيه غير مضافة، فلما لم تضف إلى جماعة عوض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر ألا ترى أنه لو قال: وكل له قانت لم يكن فيه لفظ الجمع البتة. ولما قال: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} 4 فجاء بلفظ الجماعة مضافًا إليها، استغنى به عن ذكر الجماعة في الخبر. وتقول على المعنى كل نسائك قائمات5. ومن الحمل على المعنى أيضًا قراءة عمر بن فائد الأسواري ورويت عن يعقوب: "يا نساء النبي من تأت منكن"6 بالتاء. قال أبو الفتح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015