ابن مروان ومحمد بن مسلم الزهري "مربي أبناء هشام بن عبد الملك"1.
وظهرت فئة أخرى من العلماء لم يكن همها الأول التدريس بل العلم، من أمثال أبي الأسود الدؤلي وتلاميذه، وأراد هؤلاء العلماء الاتصال باللغة في أنقى صورها فارتحلوا إلى البوادي التي تعيش فيها القبائل العربية الفصيحة التي لم تختلط بالأجانب، ونهلوا من معارفهم، ودونوا ما سمعوا، وأشهر هؤلاء أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد والكسائي. وسيبويه2 وتلاميذهم3.
يضاف إلى ما سبق ظاهرة أدبية أثرت تأثيرًا كبيرًا في الدراسات اللغوية، إذ عرف عن بني أمية حبهم الشديد للأدب وخاصة معاوية وعبد الملك بن مروان، فقربوا إليهم الأدباء والعلماء وعقدوا لهم المجالس