وكذلك قالوا: عظاءة، وصلاءة، وعباءة، فهمزوا مع الهاء توقعًا لما سيصيرون إليه من طرح الهاء، ووجوب الهمز عند العظاء والصلاء والعباء على ذلك قالوا: الشيء منتن فكسروا أوله لآخره، وهو منحدر سن الجبل، فضموال الدال لضمه الراء. وعليه قالوا: هو يجوءك وينبؤك فأثر المتوقع؛ لأنه كانه حاضر وعلى ذلك قالوا: امرأة شمباء1. وقالوا العمبر ونساء شمب، فأبدلوا النون ميمًا لما يتوقع من مجيء الباء بعدها. وعليه أيضًا أبدلوا الأول للآخر في الإدغام نحو مرأيت2؟ وإذ هفى3 ذلك واصحمطرا4. فهذا كله وما يجري مجراه، يشهد لأن كل ما يتوقع إذا ثبت في النفس كونه كان كأنه حاضر مشاهد، فعلى ذلك يكونون قدموا بناء نحوكم وكيف وحيث وقبل، وبعد، علما بأنهم سيستكثرون فيما بعد منها، فيجب لذلك تغييرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015