ما لا خفاء بها جاز أن يكتفي بها مما هو تال لها ومحمول في الحاجة إليه عليها1. وهذا كقول المخزومي2:
الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى لعوا فرسى بأشقر مزبد
أي فإذا كان الله يعلمه فلا أبالي بغيره سبحانه أذكرته واستشهدته أم لم أذكره ولم أستشهده. ولا يريد بذلك أن هذا أمر خفي، فلا يعلمه إلا الله وحده، بل إنما يحيل فيه على أمر واضح، وحال مشهورة حينئذ، متعالمة وكذلك قول الآخر:
الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى أحبابنا صور3