أن هذا كلام خرج حكاية من الله - عز وجل - لقول المخلوقين. وتأويله عند أهل النظر: وأرسلناه إلى جمع لو رأيتموهم لقلتم أنتم فيهم: هؤلاء مائة ألف أو يزيدون» وفي الإنصاف ص 281 - 284 «وأما احتجاجهم بالآية فلا حجة لهم فيها، وذلك من وجهين:

أحدهما: أن تكون للتخيير، والمعنى: أنهم إذا رآهم الرائي تخير في أن يقدرهم مائة ألف أو يزيدون على ذلك.

الوجه الثاني: أن تكون بمعنى الشك، والمعنى أن الرائي إذا رآهم شك في عدتهم لكثرتهم، فالشك يرجع إلى الرائي، لا إلى الحق تعالى».

وفي البيان 2: 308 «[أو] فيها أربعة أوجه:

الأول: أن تكون للتخيير، والمعنى أنهم إذا رآهم الرائي تخير في أن يعدهم مائة ألف أو يزيدون.

والثاني: أن تكون للشك، يعني أن الرائي إذا رآهم شك في عدتهم لكثرتهم، فالشك يرجع إلى الرائي، لا إلى الله».

الثالث: أن تكون بمعنى بل.

الرابع: أن تكون بمعنى الواو، والوجهان الأولان مذهب البصريين، والوجهان الآخران مذهب الكوفيين».

وفي البحر 7: 376 «قال ابن عباس: بمعنى [بل] وقيل: بمعنى الواو وقيل: للإبهام على المخاطب. وقال المبرد وكثير من البصريين: المعنى على نظر البشر وحزرهم، وأن من رآهم قال: هم مائة ألف أو يزيدون».

انظر الكشاف 3: 311، القرطبي 15: 132، المغني 1: 63، شرح الكافية للرضي 2: 343.

من معاني [أو]

1 - {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر] [2: 184].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015