به قومك} أي المعاندون {إنه ليس من أهلك} أي الناجين {الآن جئت بالحق} أي الواضح {تدمر كل شيء} أي سلطت عليه».
وفي الخصائص 370:2 - 371: «وقد حذف الصفة ودلت الحال عليها، وذلك فيما حكاه صاحب الكتاب من قولهم: سير عليه ليل، وهم يريدون: ليل طويل. وكأن هذا إنما حذفت فيه الصفة لما دل من الحال على موضعها. وذلك أنك تحس في كلام القائل لذلك من التطويح والتطريح والتفخيم والتعظيم ما يقوم مقام قوله: طويل أو نحو ذلك. وأنت تحس هذا من نفسك إذا تأملته. وذلك أن تكون في مدح إنسان والثناء عليه، فتقول: كان والله رجلاً، فتزيد في قوة اللفظ بالله هذه الكلمة وتتمكن في تمطيط اللام وإطالة الصوت بها وعليها، أي رجلاً فاضلاً أو شجاعاً أو كريماً أو نحو ذلك. وكذلك تقول: سألناه فوجدناه إنسان، وتمكن الصوت بإنسان وتفخمه، فتستغني بذلك عن وصفه بقولك: إنساناً سمحاً أو جواداً أو نحو ذلك. وكذلك إن ذممته ووصفته بالضيق قلت: سألناه وكان إنساناً، وتزوى وجهك وتقطبه، فيغني ذلك عن قولك: إنساناً لئيماً أو لحزا أو مبخلاً أو نحو ذلك. فعلى هذا وما يجري مجراه تحذف الصفة، فأما إن عربت من الدلالة عليها من اللفظ أو من الحال فإن حذفها لا يجوز ..»
الآيات
1 - قد علم كل أناس مشربهم [60:2]
أي من قومه البحر 229:1
2 - قالوا الآن جئت بالحق [71:2]
أي بالحق المبين. وقيل: لا حذف، والمعنى بالحق أي بحقيقة نعت البقرة البحر 257:1، المغني: 694
3 - وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء [113:2]