طيبًا، وشربت عذبًا لاختصاص الفعل بنوع من المفعولات.
4 - وقسم بقبح فيه ذكر الموصوف لكونه حشوًا في الكلام، كقولك: أكرم الشيخ، ووقر العالم، وارفق بالضعيف، لتعلق الأحكام بالصفات واعتمادها عليها بالذكر.
5 - وقسم لا يجوز فيه البتة ذكر الموصوف كقولك: دابة، وأبطح وأبرق، وأجرع للمكان، وأسود للحية، وأدهم للقيد، وأخيل للطائر. فهذه في الأصول نعوت، ألا تراهم لا يصرفونها ويقولون في المؤنث: بطحاء وجرعاء، وبرقاء، ولكنهم لا يجرونها نعتًا على منعوت، فنقف عندما وقفوا، ونترك القياس إذ تركوا والله المستعان».
الآيات
1 - وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ [96:2]
الواو، إن كانت لعطف الجمل فيود أحدهم صفة لمبتدأ محذوف، أي ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم ... ، وحذف الموصوف قياس هنا.
وإن كانت الواو لعطف المفرد كانت جملة (يود) حالية أو استئنافًا، معطوف على الناس داخل تحت أفعل التفضيل، أو معطوف على الضمير في (لتجدنهم).
البحر 313:1، العكبري 29:1
2 - وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا [109:2]
تخصصت الصفة بقوله: {من أهل الكتاب} فلذلك حسن حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه. البحر 3348:1.
3 - أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ [214:2]