هي مؤنثة؟ وهل كان اختياراً لو جاء هذا على العكس، وكان ما في سورة السجدة يرجع الوصف فيه إلى النار، وما في الآخرة يرجع الوصف فيه إلى العذاب؟
والجواب أن يقال: إن النار التي في قوله في سورة السجدة ظاهرة في موضع الضمير لتقدم ذكرها في قوله: {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها} فأضمرت (أعيدوا فيها) وأظهرت (وقيل لهم ذوقوا عذاب النار) أي عذابها، فوقعت مظهرة مكان المضمر. والتي في سورة (سبأ) لم تجيء هذا المجيء، لأنها في مكانها مظهرة. فلما كان المضمر لا يوصف بعد عن الوصف ما حل محله، لأنه سد مسده، فوصف ما أضيف إليه، وهو العذاب، فجاء (عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) ولما لم يتقدم ما في سورة سبأ ما منزلته منزلة المضمر صح الوصف له، فأجرى عليه وجاء (عذاب النار التي كنتم بها تكذبون)».
وصف المضاف
1 - وناديناه من جانب الطور الأيمن [52:19]
الظاهر أن (الأيمن) صفة لجانب، لقوله في آية أخرى: {وواعدناكم جانب الطور الأيمن} [80:20]، والجبل نفسه لا يمنة له ولا يسرة، ولكن صفة لجانب، وهو الراجح للتوافق في الآيتين، واحتمل أن يكون صفة للطور؛ إذ معناه: الأسعد المبارك. البحر 199:6
2 - وواعدناكم جانب الطور الأيمن [80:20]
في الكشاف 79:3: قرئ (الأيمن) بالجر على الجوار، نحو: جحر ضب خرب».
هذا من الشذوذ والقلة بحيث ينبغي ألا تخرج القراءة عليه. والصحيح أنه نعت