لأن الجميع أرسل عليهم الحاصب فهلكوا إلا آل لوط،
[العكبري 2: 132، الجمل 4: 243].
30 - {قد كان لكن أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفر نلك} [60: 4].
مستثنى من مضاف لإبراهيم تقديره: أسوة حسنة في مقالات إبراهيم ومحاوراته لقومه إلا قول إبراهيم، وإما أن يكون قول إبراهيم مندرجا في أسوة حسنة، لأن معنى الأسوة: الاقتداء، والاقتداء بالشخص في أقواله وأفعاله، والاستثناء متصل.
وقيل: هو استثناء منقطع، المعنى: لكن قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك فلا تتأسوا به، فتستغفروا وتعدوا آباءكم بالاستغفار.
[البحر 8: 254، الكشاف 4: 87، العكبري 2: 137، القرطبي 8: 6536، الخازن 4: 276، أبو السعود 5: 156، الجمل 4: 320].
31 - {قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا* إلا بلاغا من الله ورسالاته} [72: 22 - 23].
قال الحسن: استثناء منقطع، أي لن يجيرني أحد لكن إن بلغت رحمتي بذلك.
وقيل: هو متصل، أي لن يجيرني أحد إلا أن أبلغ وأطيع، فيجوز نصبه على الاستثناء من {ملتحدا} أو على البدل، وهو الوجه.
[البحر 8: 354، الكشاف 4: 119، العكبري 2: 143، القرطبي 8: 6818، الخازن 4: 342، الجمل 4: 416].
32 - {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون} [95: 4 - 6].
في القرطبي 8: 7205 " الاستثناء على قول من قال: {أسفل سافلين}: