3: 2005 - 2006، بدائع الفوائد 3: 66].
وقال ابن عطية: هو استثناء متصل، إذ الظن والعلم يضمهما أنهما من معتقدات اليقين، وقد يقول الظان على طريق التجوز: علمي في هذا الأمر أنه كذا، وهو يعني ظنه.
ورد عليه أبو حيان في البحر 3: 391: «وليس كما ذكر، لأن الظن ليس من معتقدات اليقين، لأنه ترجيح أحد الجائزين، وما كان ترجيحاً فهو ينافي اليقين .. وعلى تقدير أن الظن والعلم يضمهما ما ذكر، فلا يكون أيضا استثناء متصلا، لأنه لم يستثن الظن من العلم، فليست التلاوة، ما لهم به من علم إلا الظن: وإنما التلاوة إلا اتباع الظن، والاتباع للظن لا يضمه والعلم جنس ما ذكر».
6 - {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير} [6: 145].
في البحر 4: 241: «استثناء منقطع، لأنه كون، وما قبله عين».
وفي العكبري 1: 147: «استثناء من الجنس، وموضعه نصب، أي لا أجد محرما إلا الميتة».
7 - {الذين أخرجوهم من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله} [22: 40].
استثناء منقطع عند سيبويه 1: 366، العكبري 2: 76، البرهان: 4: 237.
وأجاز فيه الفراء الانقطاع وأن يكون مردودا على الباء في {بغير حق} [معاني القرآن 2: 227]، وتبعه الزجاج والقرطبي 5: 4461، وجعله الزمخشري بدلا من [حق] [الكشاف 3: 34]، وضعف أبو حيان البدلية من [غير] ومن [حق] [البحر 6: 374].
8 - {يوم لا ينفع مال ولا بنون* إلا من أتى الله بقلب سليم} [26: 88 - 89].
في القرطبي 6: 4830: «هو استثناء من الكافرين، أي لا ينفعه ماله ولا بنوه.
وقيل: هو استثناء من غير الجنس، أي لكن من أتى الله بقلب سليم ينفعه لسلامة