8 - أريد (بألا) الاستفهام والنفي، وليست أداة تنبيه في قوله تعالى:

1 - {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} [67: 14].استفهام معناه الإنكار، أي كيف لا يعلم ذلك من خلق الأشياء وأوجدها من العدم، وحاله أنه اللطيف الخبير. البحر [8: 300]، القرطبي [8: 6693].

2 - {ألا يطن أولئك أنهم مبعوثون* ليوم عظيم} [83: 4 - 5]. في العكبري [2: 151]: «الأصل (لا) النافية دخلت عليها همزة الاستفهام، وليست (ألا) التي للتنبيه، لأن ما بعد ذلك مثبت، وها هنا منفي». وانظر الكشاف [4: 195]، القرطبي [8: 7045]، الجمل [4: 494] و (ألا) في قوله تعالى: {فقربه إليهم قال: ألا تأكلون} [51: 27] تحتمل أن تكون للإنكار، أو للعرض والتحضيض لإنكار عدم الأكل أو لحثهم عليه، الكشاف [4: 30]، البحر [8: 129]، الجمل [4: 200].

(ألا) أداة عرض وتحضيض

1 - (ألا) أداة عرض (وهو الطلب برفق) مختصة بالمضارع كقوله تعالى:

1 - {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} [24: 22].

2 - (ألا) أداة تحضيض (وهو الطلب بشدة) مختصة بالفعل المضارع كقوله تعالى:

2 - {ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم} [9: 13]. في البحر [5: 16]: «(ألا) حرف عرض، ومعناها الحض على قتالهم، وزعموا أنها مركبة من همزة الاستفهام و (لا) النافية، فصار فيها معنى التحضيض.

وقال الزمخشري: دخلت الهمزة {لا تقاتلون} تقريرا بانتفاء المقاتلة، ومعناه: الحض عليها على سبيل المبالغة، انظر الكشاف [2: 142]، القرطبي [4: 2925].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015