وفي البحر 6: 470: «قال صاحب النظم: لا يحتمل أن يكون (ومأواهم النار) متصلاً بقوله: (لا تحسبن). . . استبعد العطف من حيث إن (لا تحسبن) نهى و (مأواهم النار) جملة خبرية، فلم يناسب عنده أن تعطف الجملة الخبرية على جملة النهي. . . والصحيح أن ذلك لا يشترط، بل يجوز عطف الجمل على اختلافها بعضها على بعض، وإن لم تتحد في النوعية، وهو مذهب سيبويه». الجمل 3: 237.

5 - لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن [4: 19].

(ولا تعضلوهن) الواو عاطفة جملة طلبية على جملة خبرية. البحر 3: 204، العكبري 1: 96.

6 - لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا [19: 46].

في الكشاف 2: 413: «فإن قلت: علام عطف (واهجرني)؟

قلت: على معطوف عليه محذوف يدل عليه (لأرجمنك) أي فاحذرني واهجرني وفي البحر 6: 195: وإنما احتاج إلى حذف ليناسب بين جملتي العطف والمعطوف عليه. وليس ذلك بلازم عند سيبويه، بل يجوز عطف الجملة الخبرية على الجملة الإنشائية». الجمل 3: 66.

7 - يا موسى إنه أنا العزيز الحكيم وألق عصاك [27: 9 - 10].

في الكشاف 3: 134: «فإن قلت: علام عطف قوله (وألق عصاك)؟ قلت: على بورك».

في البحر 7: 56: «كأنه يرى في العطف تناسب المتعاطفين، والصحيح أنه لا يشترط ذلك، بل قوله: (وألق عصاك) معطوف على قوله: (إنه أنا الله العزيز الحكيم) عطف جملة الأمر على الجملة الخبرية. وقد أجاز سيبويه جاء زيد ومن عمرو؟».

8 - أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله [49: 12]

(فكرهتموه) قيل: لفظه خبر، ومعناه الأمر تقديره فاكرهوه، ولذلك عطف عليه (واتقوا الله) ووضع الماضي موضع الأمر كثير في لسان العرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015