واو العطف

الواو أصل حروف العطف، في المقتضب 2: 46: «وكل باب فأصله شيء واحد، ثم تدخل عليه دواخل؛ لاجتماعها في المعنى، وسنذكر (إن) كيف صارت أحق بالجزاء؛ كما أن الألف أحق بالاستفهام، و (إلا) أحق بالاستثناء. والواو أحق بالعطف». انظر تعاليل ابن يعيش 8: 90.

الواو لا تفيد الترتيب

في سيبويه 2: 304: «وإنما جاءت بالواو لتضم الآخر إلى الأول وتجمعهما، وليس فيه دليل على أن أحدهما قبل الآخر». وانظر 1: 218.

وفي المقتضب 1: 10: «فمنها الواو ومعناها: إشراك الثاني فيما دخل فيه الأول، وليس فيها دليل على أيهما كان أولاً نحو قولك: جاءني زيد وعمرو، ومررت بالكوفة والبصرة فجائز أن تكون البصرة أولاً: كما قال الله عز وجل: {واسجدي واركعي مع الراكعين} [3: 43]. والسجود بعد الركوع». وانظر الإيضاح: 285.

وفي المفصل 2: 197: فالواو للجمع المطلق، من غير أن يكون المبدوء به داخلاً في الحكم قبل الآخر، ولا أن يجتمعا في وقت واحد، بل الأمران جائزان، وجائز عكسهما؛ نحو قولك: جاءني زيد اليوم وعمرو أمس، واختصم بكر وخالد، وسيان قعودك وقيامك، وقال الله تعالى: {وادخلوا الباب سجدا وقولا حطة} [2: 58]. وقال: {وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا} [7: 161]. والقصة واحدة.

وفي المغني 2: 30 - 31: «ومعناها مطلق الجمع، فتعطف الشيء على مصاحبه؛ نحو: {فأنجيناه وأصحاب السفينة} [29: 15]. وعلى سابقه، نحو: {ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم} [57: 26]. وعلى لاحقه نحو: {كذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015