(من الآيات) متعلق بمحذوف حال، و (من) للتبعيض. وجوزوا أن تكون لبيان الجنس، ولا يتأتى ذلك هنا من جهة المعنى إلا بمجاز، لأن تقدير (من) البيانية بموصول، ولو قلت: ذلك نتلوه عليك الذي هو الآيات والذكر الحكيم لاحتيج إلى تأويل، لأن هذا المشار إليه من نبأ من تقدم ذكره ليس هو جميع الآيات والذكر الحكيم، وإنما هو بعض الآيات فيحتاج إلى تأويل أنه جعل بعض الآيات والذكر هو الآيات والذكر على سبيل المجاز. البحر 2: 476 - 477، العكبري 1: 77، الجمل 1: 281.

2 - وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه [2: 270]

من بيانية، أو زائدة. الجمل 1: 225.

3 - فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عم لعامل منكم من ذكر أو أنثى [3: 195].

منكم صفة. من ذكر لبيان الجنس، فيكون التقدير: الذي هو من ذكر أو أنثى. وقيل: من زائدة. وقيل: حال من ضمير منكم وقال أبو البقاء: من ذكر أو أنثى بدل من منكم. والبدل التفصيلي لا يكون إلا بالواو ويقال: أو بمعنى الواو.

4 - ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم [16: 25].

(من) للتبعيض. وقال الأخفش: زائدة. وقال الواحدي: ليست للتبعيض، لأنه يستلزم تخفيف الأوزار عن الأتباع، وذلك غير جائز بنص الحديث، لكنها للجنس، أي ليحموا أوزار الأتباع.

ولا تقدر (من) البيانية هذا التقدير، وإنما تقدر: الأوزار التي هي أوزار الذين يضلونهم. فيؤول من حيث المعنى إلى قول الأخفش، وإن اختلفنا في التقدير. البحر 5: 484 - 485، العكبري 2: 42، الجمل 2: 558.

5 - واخفض لهما جناح الذل من الرحمة [17: 24].

من للسبب. أبو البقاء: حال من جناح. ابن عطية: لبيان الجنس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015