وهذا المحال في نظر ابن الحاجب والرضى جاء في قوله تعالى:

{لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} 9: 110.

والعجيب أن المفسرين والمعربين اعتصموا بالصمت، فلم يتحدث واحد منهم عن الاستثناء في هذه الآية.

6 - اشترط الرضى لوقوع الفعل الماضي بعد (إلا) شرطين:

أ- أن يتقدم (إلا) فعل ماضي. ب- أن يقترن الماضي بقد.

جاء الفعل بعد (إلا) وليس فيه أحد الشرطين في ثمانية عشر موضعًا انظر ص 188 من الجزء الأول.

7 - منع ابن عصفور أن تقع الجملة الطلبية خبرًا لإنّ، وقد جاء ذلك في مواضع من القرآن.

8 - زعم السهيلي في الروض الأنف 1: 286، ونتائج الفكر ص 79 أن السين وسوف لهما صدر الكلام؛ فلا يتقدم عليهما معمول ما بعدهما، وتابعه على ذلك ابن القيم في بدائع الفوائد 1: 89 - 90.

وفي القرآن: {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} 30: 3.

وقد زعما ذلك أيضًا في (قد). انظر بحث (قد).

9 - جاء جواب (إذا) الشرطية مقترنًا باللام في قوله تعالى: {أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا} 19: 66 كما جاء في شعر المرّار بن منقذ.

وقال الأستاذان محققًا المفضليات طبع دار المعارف ص 92: «لم نجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015