إذا دخل عليها حرف جر». انظر الكشاف 4: 176، البحر 8: 410، الرضي 2: 50.
وفي المغني 2: 4: «ولا يجوز حمل قراءة المتواترة على ذلك لضعفه، فلهذا رد الكسائي قول المفسرين في {بما غفر لي ربي} [36: 27]. إنها استفهامية، وإنما هي مصدرية. والعجب من الزمخشري إذ جوز كونها استفهامية مع رده على من قال في {بما أغويتني} [15: 39]. إن المعنى: بأي شيء أغويتني بأن إثبات الألف قليل شاذ. . .
وقال جماعة منهم الإمام فخر الدين الرازي في {فبما رحمة من الله} [3: 159]. إنها للاستفهام التعجبي، أي فبأي رحمة. ويرده ثبوت الألف وأن خفض (رحمة) حينئذ لا يتجه، لأنها لا تكون بدلاً من (ما)، إذ المبدل من اسم الاستفهام يجب اقترانه بهمزة الاستفهام، ولأن (ما) النكرة الواقعة في غير الاستفهام والشرط لا تستغني عن الوصف إلا في بابي التعجب، ونعم وبئس. . . ولا عطف بيان، لأن (ما) الاستفهامية لا توصف وما لا يوصف لا يعطف عليه عطف بيان، ولا مضافًا إليه، لأن أسماء الاستفهام، وأسماء الشرط والموصلات لا يضاف منها غير (أي) باتفاق و (كم) في الاستفهام عند الزجاج».
آيات (ماذا)
أ- تحتمل (ماذا) أن تكون كلها اسم استفهام مفعولاً مقدما وأن تكون (ذا) اسم موصول خبرا عن (ما) عند سيبويه في هذه الآيات:
1 - وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا [2: 26].
الكشاف 1: 57، البيان 1: 66، العكبري 1: 15، البحر 1: 119.
2 - يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين [2: 215].
معاني القرآن 1: 138 - 139، البحر 2: 134.