في البحر 6: 139: «احتملت (ما) أن تكون بمعنى الذي، والعائد محذوف، أي ما أنذروه، وأن تكون مصدرية، أي وإنذارهم؛ فلا يحتاج إلى عائد على الأصح».

5 - {والذين كفروا عما أنذروا معرضون} [46: 2].

(ما) مصدرية أو بمعنى الذي. البحر 8: 54.

6 - {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا} [16: 110].

7 - {وانتصروا من بعد ما ظلموا} [26: 227].

جعل الرضي (ما) الواقعة بعد (بعد) مصدرية 2: 359، وجعلها السهيلي كافة لبعد عن طلب الإضافة وقال: إنها تكون كافة بعد (بعد) ولا تقع بعد (قبل). في نتائج الإفكار: 1422 - 143: «وكذلك هي مع بعد من قولك ما جلس عرمو، وليست مصدرية».

فإن قيل: فما بالهم لم يفعلوا في (قبل) ما فعلوا في (بعد) فيقولوا: جئت قبل ما ذهب زيد؛ كما قالوا: بعدما؟.

قلنا في امتناعهم من ذلك في (قبل) شاهد لما قدمناه من أنها ليست مصدر.

فإن قيل: فلم لا تكون كافة لقبل مهيئة لوقوع الجمل بعدها؛ كما كانت كذلك في بعد؟.

قلنا: لا يصح أن توجد كافة لأسماء الإضافة، فإنما تكون كافة للحروف، وما ضارعها. و (بعد) أشد مضارعة للحروف من (قبل) لأن (قبل) كالمصدر في لفظها ومعناها. . .». انظر البدائع 1: 145.

و (ما) كافة عند سيبويه 1: 283، المقتضب 2: 54، أمالي ابن الشجري 2: 242.

8 - {فاستقم كما أمرت} [11: 112].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015