ومثل بقوله تعالى. {أنسجد لما تأمرنا} [25: 60] {فاصدع بما تؤمر} [15: 94].

وقال: يحذف قياسا إذا جر العائد بما جر به الموصول لفظا، ومعنى ومتعلقا.

وجعل ابن هشام قوله تعالى: {فاصدع بما تؤمر} [15: 94] من القليل، وكذلك قوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل} [7: 101]، وجعل ابن مالك في التسهيل قوله تعالى: {ذلك الذي يبشر الله عباده} [42: 23] من القليل.

جاء حذف العائد المجرور بالحرف قياسا بعد (ما) الموصولة في قوله تعالى: {ويشرب مما تشربون} [23: 33] {فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} [2: 194].

وفي آيات كثيرة تحتمل (ما) فيها أن تكون حرفا مصدريا يجعلها المعربون والمفسرون اسما موصولا، ويقدرون العائد مجرورا بالحرف من غير أن يستوفى شروط الحذف.

3 - حذف العائد المنصوب المتصل بالفعل كثير جدا في القرآن.

قال ابن يعيش 3: 152: «وليس الحذف دون الإثبات في الحسن».

أحصيت مواضع حذف العائد المنصوب بعد (ما) وحدها فقاربت ألف موضع، على حين لم يذكر العائد المنصوب إلا في مواضع قليلة:

1 - وفيها ما تشتهيه الأنفس [43: 71].

2 - وإن كلا لما ليوفيهم [11: 111]. بتخفيف (لما).

(ما) الاستفهامية

1 - جاءت (ما) الاستفهامية للاستفهام الحقيقي، وأفادت التعظيم، أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015