ودوا إدهانكم.
ومذهب الجمهور أن معمول (ود) محذوف أي ودوا إدهانكم وحذف لدلالة ما بعده عليه. و (لو) باقية على بابها من كونها حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره. وجوابها محذوف تقديره: لسروا بذلك ... قال هارون:
إنه في بعض المصاحف: (فيدهنوا) ولنصبه وجهان:
أحدهما: أنه جواب (ود) لتضمنه معنى (ليت). انظر رقم (6).
والثاني: أنه على توهم أنه نطق بأن فيكون عطفا على التوهم ولا يجيء هذا الوجه إلا على قول من جعل (لو) مصدرية بمعنى أن».
11 - يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه [70: 11 - 12].
(لو) بمعنى (أن) العكبري 2: 142.
12 - وودوا لو تكفرون ... [60: 2].
احتملت (لو) أن تكون مصدرية من غير أن تقع بعد فعل (الود) في قوله تعالى: {وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله} 4: 39.
في العكبري 1: 101 - 102: «لو فيها وجهان:
أحدهما: هي على بابها، والكلام محمول على المعنى، أي لو آمنوا لم يضرهم.
والثاني: أنها بمعنى (أن) الناصبة للفعل ... ويجوز أن تكون بمعنى (أن) الشرطية.
كما جاء في قوله: {ولو أعجبتكم} أي وأي شيء عليهم إن آمنوا».