«العامل في (إذ) اذكر، ويبعد أن يكون بدلاً من (إذ) ويكون العامل فيه {يختصمون}. النهر 2: 459. وقال في قوله تعالى:

{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} 37: 83 - 84.

قال - بعد أن أبطل قول الزمخشري -: «وأما: تقدير: (اذكر) فهو المعهود عند المعربين» البحر 7: 364 - 365.

كذلك أجاز أبو حيان تقدير (اذكر) عاملاً في (إذ) في هذه الآيات:

1 - {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا * إذ أوى الفتية إلى الكهف}. [18: 9 - 10].

قال في البحر 6: 102: «العامل في (إذ) (اذكر) مضمرة. وقيل: عجبًا».

2 - {ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل} [21: 51 - 52].

في البحر 6: 320: «(إذ) معمولة لآتينا، أو (رشده) أو (عالمين)، أو بمحذوف، أي اذكر من أوقات رشده هذا الوقت».

3 - {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابًا أليمًا * إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية} [48: 25 - 26].

في البحر 8: 99: «(إذ) معمول (لعذبنا)، أو (وصدوكم)، أو (لاذكر) مضمر».

4 - {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلامًا} [51: 24 - 25].

في البحر 8: 138: «(إذ) معمولة للمكرمين إذا كانت صفة حادثة بفعل إبراهيم، وإلا فبما في (ضيف) من معنى الفعل، أو بإضمار (اذكر) وهذه أقوال منقولة».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015