وإذا أردنا أن نصف شجرة اللغات السامية لنرى كيف تفرعت عنها لغتنا العربية، وكيف امتازت عن أخواتها بخصائص مستقلة, وجدنا تلك اللغات في أصل نشأتها تنقسم إلى شرقية وغربية، فالشرقية هي اللغات البابلية - الآشورية, أو الأكادية, كمال يسميها المحدثون من فقهاء اللغة, نسبة إلى بلاد أكاد صلى الله عليه وسلمkkad" وكان الأقدمون يسمونها: "الإسفينة أو المسمارية" لأن الناطقين بها أخذوا الخط المسماري ذا الزوايا ecriture cuneifrme عن الشعب السومري, حين تدفقوا إلى منطقته في القسم الجنوبي من بلاد العراق, ويظن أن المتدفقين على تلك المنطقة كانوا من القبائل العربية التي توالت هجراتها منذ الألف الثالث قبل الميلاد على وجه التقريب "3000 سنة ق. م"1.