فقليلان نادران، وإن كانا يتفاوتان بين حرف وآخر.

فمن أمثلة الإبدال المحفوظة في الهمزة أربع صور من التقارب: مع العين، والقاف، والواو، والياء؛ فقد عاقبت الهمزة العين في قولهم: آديته على كذا وأعديته: قويته وأعنته1, وموت ذؤاف وذعاف، وهو الذي يجعل القتل2. وعاقبت الهمزة القاف في قولهم: القوم زهاق مئة وزهاء مئة، بضم الزاي وكسرها فيهما، بمعنى واحد3. وعاقبت الهمزة الياء في الرجل الألمعي واليلمعي, وهو الظريف5، وفي العود الألنجوج واليلنجوج, وهو الذي يُتَبَخَّرُ به6, وفي أسنانة ألل ويلل, إذا كان فيها إقبال على باطن الفم7.

أما التجانس فله في الهمزة صورة مع الهاء، فقد عاقبت الهمزة الهاء في أيا وهيا، واتمأل السنام واتمهل إذا انتصب، وأرقت الماء وهرقته8.

وأما التباعد فله في الهمزة صورة مع الغين، مع أن كلًّا منهما حرف حلقي، لكنهما متباعدان مخرجًا وصفة9، كالمأص والمغص من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015