وضرب لبسط الكلام نحو: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}

لأنه لو قيل: ليس مثله شيء، كان أظهر للسامع.

وضرب لنظم الكلام، نحو: {أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا، قَيِّمًا} 1.

تقديره: الكتاب قيمًا، ولم يجعل له عوجًا.

وقوله: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُون} .

إلى قوله: {لَوْ تَزَيَّلُوا} 2.

والمتشابه من جهة المعنى: أوصاف الله تعالى، وأوصاف يوم القيامة، فإن تلك الصفات لا تتصوَّر لنا؛ إذ كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه، أو لم يكن من جنس ما نحسه.

والمتشابه من جهة المعنى واللفظ جميعًا خمسة أضرب:

الأول: من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو: {اقْتُلُوا الْمُشْرِكِين} .

والثاني: من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ، نحو: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه} .

والرابع: من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها، نحو: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} 3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015